للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قد غابَ مَنْ كان للإسلام ناصره … ومن أعاديه طول الدهر منتصرا

لا عذر لا عذر لو لم يعد من أسفٍ … نجم السَّماء لنجم الأرض منكدرا

قد كان نجمًا يضيء الأفق طالعه … متى اكفهر ظلام الخطب واعتكرا

أحيى اللَّيالي في الأفكار مجتهدًا … فلم يذق ناظرات الدَّهر طعم كرا

كم قد آثرت عيونًا من شوارده … فالآن لست أرى عينًا ولا أثرا] (١)

مات سنة ثمان وخمسين وستمئة.

وله "كتاب زاد الأئمة"، و"كتاب المجتبى في الأصول"، و"الجامع في الحيض"، وكتاب في الفرائض.

وفي "القنية" في باب الجمعة من كتاب الصلاة عزوًا إلى المحسن: لما ابتلي أهل مرو بإقامة الجمعتين بها مع اختلاف العلماء في جوازها، ففي قول أبي يوسف والشَّافعي ومن تابعهما باطلتان إن وقعتا معًا، وإلا فجمعة المسبوقين باطلة، أمر أئمتهم بأداء الأربع بعد الجمعة حتمًا احتياطًا.

ثم اختلفوا في نيَّتها؛ فقيل: ينوي السُّنَّة، وقيل: ينوي آخر ظهر عليه، وهو الأحسن، ولأنه إن لم تجز الجمعة فعليه الظهر (٢)، وإن جازت أجزأته الأربع من ظهر فاتت عليه قلت: والأحوط أن يقول: نويت أن (٣) أصلى آخر ظهر أدركت وقته ولم أصله بعدُ؛ لأن الظهر يومه إنما يجب عليه بآخر الوقت في ظاهر المذهب،


(١) ساقطة من: ع.
(٢) أ: القضاء.
(٣) ساقطة من: ض، أ؛ ولعل الصواب وجوده.

<<  <  ج: ص:  >  >>