للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن أقرانه، وناظر الأئمَّة والعلماء، ودرس الفقهاء، وقهر الخصوم الكبار، وفاق الفضلاء الأخيار في حياة والده بخراسان، وغلب عليهم بحسن الكلام وفصاحة اللسان، فأقر بفضله المخالف والموافق، وقالوا: إنَّه فتاح المعضلات والمغالق بصحة اللفظ المتين المطابق (١)، ثم ارتفع أمره بما وراء النهر إلى أن صار السُّلطان والوالي (٢) يعظمونه، ويتلقون إشارته بالقَبول الوافي.

وعاش مدة محترمًا مقبولًا عند الخاص والعام إلى أن استأثر الله تعالى (٣) بروحه، ورزقه (٤) الشهادة في ذيل سنة ست وثلاثين وخمسمئة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، وكانت ولادته سنة ثلاث وثمانين (٥) وأربعمئة، قتله الكافر الملعون بعد وقعة قطوان بسمرقند، ودفن بها، ثم نقل إلى بخارى بعد سنة، فدفن بها، كذا قاله قاضي القضاة العلامة السُّبْكي الشَّافعي في "طبقات الشَّافعية"، وتوهم أنّه شافعي، ثم قال: إنَّه حنفي، وتوهَّم بعض الناس أنّه شافعي، فأوردته لذلك هنا.

وفي "الجواهر المضية": استشهد سنة ست وثلاثين وخمسمئة، وولد في صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمئة.

وذكره صاحب "الهداية" في "معجم شيوخه"، وقال: تلقَّفت (٦) عليه من


(١) أ: الموافق.
(٢) ع: والوالوالي.
(٣) ساقطة من: ض، أ.
(٤) أ: ورزقة.
(٥) زائدة في ع: سنة.
(٦) أ: تفقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>