للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بالسند الصحيح عن الشَّيخ الإمام العارف بالله تعالى أبي الحسن الشَّاذلي أنه قال: رأيت النبي في المنام وقد باهى موسى وعيسى ، وقال لهما: أفي أمتكما حبر (١) هكذا؟ وأشار إلى الغزالي، فقالا (٢): لا.

قال الشَّيخ الإمام العارف بالله الأستاذ ركن الشَّريعة والحقيقة أبو العبَّاس المَرِيْسِي (٣)، وقد ذكر الغزالي، فشهد له بالصديقيَّة العظمى.

وقد ذكر له شيخنا جمال الدِّين الإسنوي في "المهمات" ترجمة حسنة: منها قطب الوجود، والبركة الشاملة لكل موجود، وروح خلاصة أهل الإيمان، والطريق الموصلة إلى رضى الرَّحمن، يتقرب به إلى الله (٤) كل صديق، ولا يبغضه إلا ملحد أو زنديق قد انفرد في ذلك العصر عن أعلام الزمان.

وكان حجَّة الإسلام الغزالي قد ولي تدريس النظامية بمدينة بغداد، ثم تركها، وسلك طريق الزهد، وقصد الحج، ثم أقام بدمشق في زاوية الجامع، وانتقل إلى القدس، وأقام بالإسكندرية مدة، ثم عاد إلى وطنه بطوس، ثم ألزم العود إلى نَيْسَابُور والتدريس في النظامية، ثم تركها وعاد إلى وطنه، واتخذ (٥) خانقاه للصوفية، وصرف وقته إلى وظائف الخير؛ من قراءة (٦) القرآن، ومجالسة الصالحين، وكثر في العبادة، والتخلي عن الدنيا، والإقبال على الله تعالى، بكنه الهمة والتبحر في علوم الحقيقة، إلى هنا من كلام الدَّمِيْرِي.


(١) ض: خبر.
(٢) ع: فقال.
(٣) أ: المرسي.
(٤) ساقطة من: ع.
(٥) أ: فاتخذ.
(٦) زيادة من ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>