وقام الكَفَويُّ ضمن العنوان الأول بإعطاء المعلومات المتعلِّقة بالاجتهاد، والأئمَّة المجتهدين، وتصنيف علماء الحنفيَّة من حيث كفاءتِهم الاجتهادَّية.
وضِمْنَ العنوانِ الثَّاني يقومُ بشرح بعض المفرداتِ، مثل: الدِّين، والهداية، والفقه، والحكمة، والملَّة، والشَّريعة، والفطرة.
وضِمْنَ العنوان الثَّالث يتناول موضوع الرَّسول والأنبياء، ابتداءً من آدم ﵇، حتَّى نبيِّنا محمَّد ﷺ.
وأمَّا العنوان الأخير فيتناوُل الإدارةَ والتَّشريع في زمن النَّبي ﷺ، وتقييم تصرُّفات الرَّسول ﷺ من النَّاحية التَّشريعيَّة، كما يتناولُ معلوماتٍ عن علم الأصول والفروع، وعن علماء الصَّحابة ﵃.
ثمَّ يذكر أئمَّة الأصحاب، والتَّابعين، والمجتهدين ضمن أقسام مستقلَّة، ومن ثمَّ يقوم بتقسيم فقهاء الحنفيَّة إلى اثنين وعشرين قسمًا، ونَقْلِ سيرةِ كلِّ واحدٍ منهم ضمن طبقته، وكما يذكرُ أيضًا بعدَ كلِّ قسم الأولياءَ والصَّالحين المشهورين الَّذين عاشوا في ذلك الوقت.
يقول اللَّكنويُّ عن "الكتائب" في مقدمة كتابه "الفوائد البهيَّة في تراجم الحنفيَّة": "ثم ظَفِرْتُ بطبقاتِ الكَفَويِّ المسمَّاة بكتاب "أعلام الأخيار" لمحمود بن سليمان الكَفَويِّ، فوجدْتُه أحسنَ كتابٍ صُنِّف في هذا الباب؛ فيه فوائدُ كثيرةٌ نافعةٌ لأولي الألباب، قد ذكرَ فيه مشاهير الحنفيَّة من عصر الإمام إلى عصره، مع ذكر سلاسل تلامذتهم ووفيَّاتهم ومواليدهم وتصنيفاتهم وآثارهم وحكاياتهم، وأورد في ترجمة كلِّ فقيه فوائدَ من تصانيفهم، وفرائدَ من تآليفهم، ورتَّبه على كتائبَ عديدةٍ، وأورد في كلِّ كتيبةٍ تراجمَ جماعةٍ غفيرة، وختم كلَّ كتيبةٍ بذكْرِ جماعةٍ من الأولياء