للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فلما قدم الكتابُ إلى عَمْرو بن العاص أخذ البطاقة وفتحها (١) فإذا فيها:

من عبد الله عُمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر، أما بعد؛ فإنك إن كنت تجري من قِبلك فلا تجرِ، وإن كان الله (٢) الواحد القهار سبحانه [هو الذي] يجريك، فنسأل الله الواحد القهار أن (٣) يجريك.

فألقى البطاقة في النِّيل، (وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها؛ لأنه لا تقوم مصلحتهم فيها إلا بالنيل) (٤)، فأصبحوا وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعًا في ليلة واحدة، وقطع الله (٥) تعالى تلك السُّنَّة السوء عن أهل مصر إلى اليوم (٦).

وفي "كتاب إعلام الهدى وعقيدة أرباب التقى" تصنيف الشَّيخ (الإمام (٧) قطب الأنام) (٨) شهاب الدِّين أبي حفص عُمَر بن محمَّد السُّهْرُوَرْدِي قدس الله روحه: ونعتقد أنَّ للأولياء من أمَّته -يعني أمة محمدَّ - كرامات وإجابات، وهكذا كان في زمن كل رسول، كان لهم أتباع ظهرت لهم كرامات ومخرقات للعادات، وكرامات الأولياء من تتمة معجزات الأنبياء، ومن ظهر له وعلى يده من المخرقات وهو على (٩)


(١) ع: ففتحها.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ع: أنه.
(٤) ساقطة من: أ.
(٥) ساقطة من: ع.
(٦) انظر:" نفحات الأنس" (ص: ٥٠ - ٥٢).
(٧) أ: الأنام
(٨) ساقطة من: ع.
(٩) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>