للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الرَّازي والجصَّاص" بالواو، فقد قيل: سهو من قلم الناسخ، والصواب أنهما واحد.

وكان إمام أصحاب أبي حنيفة في عصره، وكان مشهورًا بالزُّهد.

أخذ عن أبي سهل الزجاجي، عن أبي الحسن الكَرْخي، عن أبي سعيد البَرْدَعي، عن موسى بن نصر الرَّازي، عن محمَّد، عن أبي حنيفة.

وتفقَّه على أبي الحسن الكَرْخي، وبه انتفع وعليه تخرج، واستقر التدريس ببغداد لأبي بكر الرَّازي، وانتهت الرحلة إليه، وكان على طريقة من تقدمه في الزهد والورع والصيانة.

دخل بغداد سنة خمس وعشرين وثلاثمئة، ودرس على الكَرْخي، ثم خرج إلى نيسابور، ثم عاد إلى بغداد سنة أربع وأربعين وثلاثمئة، وانتهت إليه رئاسة الحنفيَّة، وسئل القضاء فامتنع، وكان على طريق الكَرْخي في الزهد والورع.

تفقَّه عليه أبو بكر أحمد بن موسى بن محمَّد الخُوَارِزْمِي، وأبو عبد الله محمَّد بن يحيى الجُرْجَاني، وأبو الحسن محمَّد بن أحمد الزَّعْفَراني، وأبو الحسين محمَّد بن أحمد بن الطيب الكَمَاري، وأبو جعفر النَّسَفِي محمَّد بن أحمد بن محمود.

وله تصانيف، منها "أحكام القرآن" و"شرح مختصر الكَرْخي"، و"شرح مختصر الطحاوي"، و"شرح الجامع لمحمَّد بن الحسن"، وكتاب في أصول الفقه، و"شرح الأسماء الحسنى"، وكتاب أجوبة المسائل التي وردت عليه، وله "آدب القضاء".

مات سابع ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمئة وهو ابن خمس وستين سنة.

وكان مولده ببغداد سنة خمس وثلاثمئة، وصلَّى عليه صاحبه أبو بكر الخُوَارِزْمي، كذا في "الجواهر المضية".

<<  <  ج: ص:  >  >>