للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال الحسن بن زياد: إنَّ المقدم في مجلس الإمام كان زفر، وقلوب الأصحاب أميل إليه.

وعن سليمان العطار: كنت أجالس الإمام، فتزوَّج زُفَرُ، ودعا الإمام إلى عرسه، فالتمس منه أن يخطب، فقال في خطبته: هذا زُفَرُ بن الهُذَيل إمامٌ من أئمة المسلمين، وعلم من أعلامهم، في شرفه وحسبه وعلمه.

قال أبو نعيم: كان ثقة مأمونًا، دخل البصرة (في ميراث أخيه، فتشبث به أهل البصرة، فمنعوه الخروج منها.

تولى قضاء البصرة) (١) ومات بالبصرة سنة ثمان وخمسين ومئة، وكان مولده سنة عشرة ومئة، ومات وهو ابن ثمان وأربعين سنة.

وعن مليح بن وكيع: أنه (٢) لما احتضر دخل عليه أبو يوسف فقال له: أوصِ. فقال: هذا المتاع لزوجتي، وهذه ثلاثة آلاف درهم لولد أخي، وليس لي على أحد، ولا لأحد عليّ شيءٌ.

وكان هذيل أبوه واليًا على البصرة، ومات وهو والٍ عليها.

(وعن داود الطائي قال: كان أبو يوسف وزفر رحمهما الله يتناظران في الفقه، وكان زفر جيد اللسان، وكان أبو يوسف مضطربًا في مناظرته، فربما سمعْتَ زفر يقول لأبي يوسف: أين تفرُّ؟ هذه أبواب كثيرة مفتتحة، خذ في أيها شئت.

وعن أبي عاصم الضحَّاك يقول: سمعت زفر يقول: ما خالفت أبا حنيفة في قول إلا وقد كان أبو حنيفة يقول به، ثم رجع) (٣).


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ساقطة من: ض، أ.
(٣) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>