للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بس تجربه كرديم درين دير مكافات … با ال على هر كه در افتاد برا افتاد

فمكث الوزير المذكور (١) في عزله ثلاث سنين، واستحل منه، فقبل معذرته، وكان عليه على طيب خاطر، ثم بعدما جلس الوزير المزبور (صدر الوزارة أيضًا) (٢) عرض على السُّلطان، فأعطى وظيفته بلا نقصان، وحوسب من يوم نقص إلى ذلك الزمان (٣)، فبلغ إلى مئة ألف وثمانين ألف درهمًا، وأرسل إليه بالعذر الموفور عن الغدر (٤) المزبور.

ثم عاش المولى الأستاذ بعد ذلك معزَّزًا محترمًا إلى أن استأثر الله تعالى بروحه في سنة ثلاث وستين وتسعمئة، ودفن عند دار القرَّاء التي بناها في الموضع المعروف من داخل مدينة قسطنطينية، وله عندها حجرات بناها للملازمين والطلبة الموالي المتقاعدين، وعيَّن كلَّ يوم لكلِّ حجرة منها درهمًا واحدًا، وله عندها دار التعليم، وله دار التعليم أيضًا في ناحية قُومْلَه، وهي موضع معروف يجلب منها (٥) العنب إلى مدينة قسطنطينية، وإلى الله المشتكى من دهر، همة تفريق الأحبة، ودأبه تبديد نظام الأمور.

* * *


(١) ع: المزبور.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ع: اليوم.
(٤) ع: العذر.
(٥) ع: منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>