للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الذي يرى الملك برأيه، ثم (١) إنَّ العلماء والحكماء (٢) خرجوا من بينهم أربعمئة وهم أعلمهم، وبايع كلٌّ منهم صاحبه أن لا يخرجوا من ذلك المقام وإنْ قتلهم، فلما علم الملك بما عزموا عليه قال للوزير: ما شأنهم يمتنعون من الخروج معي؟ قالوا: إنَّ ذاك البيت وهذه البقعة تشرفان برجل يُبْعَث في آخر الزَّمان اسمه محمَّد ووصفوه، ثم قالوا: طوبى لمن أدركه، ونحن على رجاء أن ندركه أو يدركه أولادنا.

فتفكَّر الملك، وهمَّ أن يقيم معهم رجاء أن يدرك محمدًا ، فلما لم يتيسَّر له المقام، أمر الناس أن يبنوا أربعمئة دار على عدد العلماء والحكماء، وأعطى كل واحد (٣) منهم جارية، فأعتقها وزوَّجه بها، وأعطى كلَّ واحد منهم (٤) مالًا جزيلًا، وأمرهم أن يقيموا في ذلك المقام (٥) إلى أن يجيء زمان النبيّ ، ثم كتب كتابًا وختمه بخاتمه (من ذهب) (٦)، ودفعه إلى عالمهم الكبير، وأمره أن يدفع الكتاب إلى محمَّد إن أدركه، وإلَّا يوصي أولاده [(بعلم ما) (٧) أوصاه به] (٨)، وكذلك أولاد الأولاد حتى يتَّصل بمحمَّد .

وكان في الكتاب: إلى محمَّد بن عبد الله نبيِّ الله ورسوله، وخاتم النَّبيين، من تُبَّع الأوَّل حِمْيَر بن وردع؛ أما بعد: فإني آمنت بك وبكتابك الذي أُنزل عليك، وأنا على


(١) ساقطة من: أ.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة في ض، أ.
(٤) ساقطة من: ع.
(٥) ع: المكان.
(٦) ساقطة من: ع.
(٧) أ: (معلمًا بما).
(٨) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>