للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم عين له كل يوم مئتا درهم، ثم ضم إليه مدرسة من إحدى المدارس الثَّمان، ثم صار قاضيًا بالعسكر المنصور بولاية روم إِيلِي، ولم يمكث في ذلك المنصب إلا وقد مرض بعد صلاة العصر، وكان في ديوانه قاعدًا في صدره في بيته، فتفرَّق الخلق، وأدخله أصحابه إلى حجرته، فلم يمضِ نصف الليل حتى مات، وذلك في سنة أربع وخمسين وتسعمئة.

وأكثر أهالي الزمان من تلامذته، منهم المولى الفاضل علاء الدِّين علي بن القاضي أمر الله الشهير بقِنَالِي زاده، والمولى الفاضل محمَّد شاه جلبي، وغيرهم من أفاضل الدَّهر.

وله تعليقات على الكتب المتداولة من الأصول والفروع (والمعقول والمشروع) (١)، إلا أنها لم تشتهر بين الناس، ورأيت أجزاء من تعليقاته على "كتاب التلويح حاشية التوضيح" من الأصول للعلامة التَّفْتَازَانِي، وكتبتها من النسخة التي زبرتها أنامله الشريفة لأجل أستاذنا المولى الفاضل، وكانت كتابتي بُعيد (٢) وفاة المولى المزبور جوي زاده، وأظن الآن هذه النسخة بخطي موجودة فيما بين كتب ابن أستاذنا المولى الفاضل نقيب أشراف المملكة العثمانية (اليوم هذا) (٣).

وله رسالة في أوائل فصل طعن الراوي، حرَّرها في الامتحان مع المولى الفاضل إسحاق جلبي الأُسْكُوبِي، والمولى الفاضل إسرافيل زاده فخر الدِّين، وكان المميز المولى محيي الدِّين جلبي القاضي بالعسكر المنصور بولاية روم إيلي، وقد تحقق


(١) ع: وغيرها.
(٢) ع: بعد.
(٣) ساقطة من: ع

<<  <  ج: ص:  >  >>