للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سلامي كأنفاسي إذا كنت ناطقًا … بمدح رسولِ الله جدِّي وسيِّدي

وهذا البيت ينسب إليه كذا، نسبه صاحب "الشقائق" ومناقبه وأخباره كثيرة.

ثم إنَّ المولى الفاضل جوى زاده كان مدرِّسًا بالمدرسة الفرهادية، ثم بمدرسة جورلي بنواحي قسطنطينية، وهي مدرسة بناها الوزير الخائن المقتول أحمد باشا قبل ما راح إلى مصروخان، ثم ترك هذه المدرسة حين سمع المولى المذكور خيانة ذلك الوزير، وما درَّس فيها، وذهب إلى قسطنطينية، قيل له في ذلك، قال: ما أكون مدرِّسًا بمدرسة الخائن.

ثم كان مدرسًا بمدرسة الوزير محمود باشا بقسطنطينية، ثم بمدرسة جورلي بنواحي قسطنطينية] (١)، ثم (٢) بإحدى المدرستين المتجاورتين بأَدْرَنة، ثم بإحدى المدارس الثَّمان، ثم صار قاضيًا بمصر، ثم صار قاضيًا بالعسكر بولاية آنَاطُولِي، ثم قلد منصب الفتوى بعد وفاة المولى الفاضل سعد أفندي المفتي سنة أربع وأربعين وتسعمئة.

وكان متصلِّبًا في الدِّين، ومتعصبًا في مذهب أهل السنَّة والجماعة، (زاهدًا ورعًا مراعيًا في أوامر الشرع) (٣)، بالغ في بعض المسائل الشرعية، وخالف الجمهور، وأفتى بخلافهم المولى المذكور، كمسألة جواز المسح على الخف الملبوس فوق الجرموق أو الكرباس، كما في خف على اللفافة، وجواز وقفية الدراهم والدنانير وغيرهما.

ثم ترقى في ذلك، وأفتى بإكفار بعض المشايخ الأجلَّة كالشَّيخ الأكبر محيي الدِّين العربي وجلال الدِّين الرومي وغيرهما، فعزل عن منصب الفتوى،


(١) ساقطة من: ع.
(٢) زائدة في ع: درس.
(٣) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>