للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

القتل وإنه شهادة، وإما الحبس وهو خلوة وعزلة، والخلوة والعزلة طريقتنا، وإما النَّفي عن البلد وهو هجرة، واحتسب على ذلك ثوابًا من الله تعالى.

وكان عالمًا بالعلوم الشرعية الأصلية والفرعية، (وعارفًا بالتفسير والحديث، ماهرًا في العلوم العقلية والأدبية) (١).

وله "شرح الفقه الأكبر" للإمام الأعظم، جمع فيه بين طريق أهل الكلام وطريقة المتصوفة، وأتقن المسائل غاية الإتقان، حتى رقاها من العلم إلى العيان، سيما في المعاد الجسماني، طالعنا فيه وانتفعنا به والحمد لله (على ذلك) (٢)، وله رسائل كثيرة في التصوف والعلوم الظاهرة.

[حكي أنه لما مرض المولى الفاضل شيخ الإسلام علي الجمالي مدَّة كثيرة وعجز عن كتب الفتوى، قيل له من جانب السُّلطان: اختر من العلماء من ينوب في كتابة الفتوى، وحلِّ مشكلات الأنام، فيما شجر بينهم من الخلاف والنِّزاع والخِصام، فاختار المولى البارع المتورِّع الشَّيخ المذكور من بين العلماء، وقال: إنَّ المولى محيي الدِّين محمَّد بن بها الدِّين ثقة فقيه ورع متَّقٍ زاهد متورع لائق بمقامي هذا] (٣).

قال صاحب "الشقائق": (٤) ومن غرائب ما جرى بيني وبينه أني كنت مدرِّسًا بإحدى المدارس الثَّمان، رأيت في المنام أنّ النبي أهدى تاجًا من المدينة، ووقعت لي هذه الواقعة في الثلث الأخير من اللَّيل، فقمت وكنت أطالع "تفسير البيضاوي" في ذلك الزمان، وكنت مشتغلًا به، فاشتغلت بمطالعته.


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) طاش كبري زاده، الشقائق النعمانية، ص ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>