للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في العلوم وبلغ رتبة الفضل، ثم صار مدرِّسًا ببعض المدارس، ثم أعطاه السُّلطان محمَّد خان إحدى المدارس الثَّمان، ثم جعله السُّلطان محمَّد خان لمهارته في الإنشاء موقِّعًا بالديوان العالي، ومات في عنوان شبابه، يروى أنّه كان موته مصيبة للعلماء.

وكان حافظًا لجميع مسائل العلوم، حتى كان المولى خواجه زاده يشهد في حقِّه بأن كلَّ ما قرأه وما طالعه ما غاب عن خاطره حتى في العلوم الغريبة، وكان ماهرًا في حفظ قصائد العرب، وله اليد الطولى في النظم والنثر، ويقول الشعر العربي والفارسي والتركي، وكان ذا باع ممتد في إنشاء المكاتيب والرسائل.

روي أنَّ المولى خواجه زاده رأى في المنام أنّه قطعت يده، ولم يمر عليه زمان إلا وسمع خبر وفاة المولى سراج الدين، وقال قد كان موته تعبير رؤياي، وكان متواضعا متخضعًا، وكان ذا أدب ووقار.

حكي أنَّه كان المولى القسطلاني في زمان كونه مدرِّسًا بإحدى المدارس الثَّمان والمولى سراج الدِّين كان قرأ عليه في سوابق الزمان، وكان يدخل مدرسته ويدرِّس بها، وعيَّن شخصًا يترصد خروج المولى (١) القَسْطَلَّانِي من المدرسة، فحين أخبر بذلك يترك المولى سراج الدِّين الدَّرس ويخرج من المدرسة ليأخذ برِكاب المولى القسطلاني، وكان هو يمنعه عن ذلك، ثم يسلِّم عليه، ثم يرجع إلى درسه فيتمه] (٢).

* * *


(١) ساقطة من: أ.
(٢) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>