للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم قام بأمر الخلافة بعدَه مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميَّة بن عبد شمس بن عبد مَناف، وبويع له بالخلافة بالجابية، ثم دخل الشَّام فأذعن أهلُها بالطَّاعة، ثم دخل مصر فبايعه أهلها بعد حروب كثيرة.

وكان يقال له: ابن الطَّريد؛ لأنَّ النبيَّ كان قد طرده إلى الطَّائف، فردَّه عُثمان حين بُويع له (١)، ولم يرده أبو بكر ولا عمر ، (قيل: إنّما ردَّه لأنَّ رسول الله سأل عن حاله ومال إليه مرَّة) (٢).

ثم توفي مروان في سنة خمس وستين، وكانت خلافته عشرة أشهر، (وكان مروان بن الحكم وُلِد لسنتين خلتا من الهجرة، وقبض رسول الله وهو ابن ثمان سنين، وأبوه الحكم بن العاص طريد رسول الله يوم فتح مكة، ومات في خلافة عثمان) (٣)، وكان سبب طرد رسول الله إيَّاه (٤) أنَّه كان يفشي سرَّه، فلعنه رسول الله وسيَّره إلى بطن وَجٍّ، فلم يزل طريدًا مدَّة حياة رسول الله وخلافة أبي بكر وعمر ، ثم أدخله عُثمان وأعطاه مئة ألف درهم. ذكره ابن قتيبة (٥).

(وذكر الدَّمِيْرِي في "حياة الحيوان" روى الحاكم في كتاب الفتن في الملاحم من "المستدرك" عن عبد الرَّحمن بن عوف أنّه قال: كان لا يُولَد لأحد مولودٌ إلا أتى به إلى النبيِّ فيدعو له، فدخل (٦) عليه مروان،


(١) زيادة من: ع.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) ع: لوالده.
(٥) انظر: "المعارف" لابن قتيبة (ص: ٣٥٣).
(٦) أ: فأدخل.

<<  <  ج: ص:  >  >>