للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كل أحد] (١)، (قال: وكان لا يتكلم إلا بعد مطالعة أصلًا) (٢).

وقال (٣): إنَّه قال يومًا: إنّ العلوم على ثلاثة أقسام: [منها ما يمكن تقريره وتحريره وهو المكتوب في المصنَّفات، ومنها ما يمكن تقريره ولا يجوز تحريره وهو الجاري عند المباحثة، ومنها ما لا يمكن تقريره ولا تحريره] (٤)، قلت: وأي علم لا يمكن التعبير عنه؟ قال: وقال: لا يمكن التعبير عنه لدقته إلا إذا حصل لأحد تلك الحالة الدقيقة، فيتكلم معه بالإيماء والإشارة، لا بصريح العبارة.

وحكى المولى الوالد أرسل السُّلطان حسين بن (بَيْقَرَا ملك) (٥) خراسان إلى السُّلطان بايزيد ليهنئه بالسلطنة رسولًا مع هدايا جزيلة وتحف سنية، وأرسل معه من طلبة العلم رجلًا، والتمس من السُّلطان بايزيد أن يأخذ الإذن من خواجه زاده ليقرأ ذلك الرجل عنده، فجاء الرجل إلى المولى مع كتاب (السُّلطان إليه وهو معه هدية إلى المولى خواجه زاده) (٦)، فعمل المولى ضيافة، ثم أمر له أن يقرأ حواشي " شرح المختصر" للسيِّد الشَّريف من حيث تعريف العلم، قال المولى الوالد: وكنت أنا في ذلك الدرس فحضرنا المجلس مع ذلك الرجل، فأمرني المولى بالقراءة، وما تكلمت أنا وسائر الشركاء في ذلك اليوم، وإنّما تكلم ذلك الرجل فقط.


(١) ساقطة من: أ، ع.
(٢) ساقطة من: أ.
(٣) ع: قيل.
(٤) في الأصل: "منها ما يمكن تقريره وهو الجاري عند المباحثة، ومنها ما لا يمكن تقريره ولا تحريره"، والعبارة ناقصة، والمثبت من "الشقائق النعمانية" (ص: ٨٠).
(٥) أ: منقزا لك.
(٦) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>