للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأمُّه أسماء بنت أبي بكر الصِّدِّيق ، طلَّقها الزُّبير فكانت مع ولدها بمكة حتى قُتل ولدها عبد الله بن الزُّبير، وبقيَتْ إلى مئة سنة حتى عَمِيَتْ، وماتَتْ بمكة.

تخلَّف عن بيعة يزيد، ثم بعد وقعة الحُسَين طلب الخلافة فظفِر بالحجاز، والعراق واليمن، ومصر، فمكث كذلك تسع سنين، وبني الكعبة، فجعل لها بابين.

روي أنّه لما توفي يزيد بن معاوية في شهر ربيع الأول قام بالأمر بعده ابنه (١) معاوية بن يزيد بن معاوية، وكان خيرًا من أبيه، فيه دين وعقل، بويع له بالخلافة يوم موت أبيه، فأقام فيها أربعين يومًا. وقيل: أقام خمسة أشهر وأيامًا، ثم خلع نفسه.

ولما خلع نفسه صعد المنبر، وجلس طويلًا، ثم حمد الله وأثنى عليه بأبلغ ما يكون من الحمد والثناء، ثم ذكر النبيَّ بأحسن ما يُذكر، ثم قال: أيُّها الناس ما أنا (٢) بالرَّاغب في الإنتمار عليكم؛ لعظيم (٣) ما أكرهه منكم، وإنّي أعلم أنَّكم تكرهوننا أيضًا؛ لأنَّا بُلينا بكم وبُليتم بنا، ألا إنَّ جدِّي معاوية نازع هذا الأمر مَن كان أولى به (٤) منه ومن غيره؛ لقرابته من رسول الله ، وعظيم فضله، وسابقته أعظم المهاجرين قدرًا، وأشجعهم قلبًا، (وأكثرهم علمًا) (٥)، وأولهم إيمانًا،


(١) ساقطة من: أ.
(٢) زائدة في ض: في.
(٣) أ: بعظيم.
(٤) ساقطة من: أ.
(٥) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>