للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

علوم الحقيقة المتكلمون والصوفية والحكماء، ولا بد من المحاكمة بين هؤلاء الطوائف، (قال والدي: قلت للسلطان: لا يقدر على المحاكمة بين هؤلاء) (١) إلا المولى عبد الرَّحمن الجامي.

قال: قال: فأرسل السُّلطان محمَّد خان إليه رسولًا مع الجوائز السنية، والتمس منه المحاكمة المزبورة، فكتب رسالة حكم فيها بين هؤلاء الطوائف في مسائل ست؛ منها: مسألة الوجود وأرسلها إلى السُّلطان محمَّد خان، فقال: إن كانت الرسالة مقبولة تلحقها بباقي المسائل وإلا فلا فائدة في تضييع الأوقات، فوصلت الرسالة إلى الروم بعد وفاة السُّلطان محمَّد خان.

قال المولى محيي الدِّين الفَنَاري وبقيت تلك الرسالة عند والدي، وأظن أنّه قال: إنها عندي الآن.

مات بهرات، سنة ثمان وتسعين وثمانمئة، قيل في تاريخه:

جامي كه بود بلبل جنت قرار يافت … في روضة مخلدة أرضها السماء

كلك قضاء نوشت بران روزن بهشت … تاريخه ومن دخله كان آمنا

حكي أنّه لما توجه الطائفة الطاغية الأَرْدُبِيلية إلى خراسان أخذ ابنه ضياء الدِّين يوسف جسده من قبره، ودفن في ولاية أخرى، ولما سلط عليها الطائفة المذكورة نبشوا قبره ولم يجدوه، وأحرقوا ما فيه من الأخشاب عليه الرحمة، وله السعادة العظمى يوم الحساب، وعليهم النكال والعقاب والعذاب.

* * *


(١) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>