المفتي، والمولى محيي الدِّين العجمي، قرأ عليه المولى علاء الدِّين العربي، وكان هو مدرِّسًا بمدرسة السُّلطان بايزيد خان بن مراد خان الغازي بمدينة بروسا، وله معه حكاية تأتي إن شاء الله تعالى.
وكان المولى الكُوْرَاني يفتخر بالمولى العربي، ورأيت فيما بين الْمُرَقَّعَات عندي مكتوبًا بخط المولى الكُوْرَاني يقال: إنّه أرسله إلى المولى خُسْرَو، نقلته عن خط زبرته أنامله الشريفة تبركًا وهو هذا.
سلام الله تعالى ورحمته وبركاته، وأزكى تحياته على المولى المكرَّم، بلَّغه الله ما يتمنَّاه، ومما ينهي للرأي الكريم أنّ حامل صحيفة الوداد مفخر السادات سيد حسين من محبينا وأصدقائنا من القديم، وقد استقر في ظلِّ جنابكم السَّامي، فيرجى من كرمكم الشامل أن يتعمَّق بالرعاية المشكورة والعناية المأثورة، فما يأتي له من اللطف فهو في الحقيقة للمحبِّ، فحاشا الكريم أن لا يجيب من دعاه أو يخيب من رجاه أو يرده عن (١) بابه المورود، مقتبسة أنوار اللطف والجود، والسَّلام على الدوام.
قيل له يومًا: إنَّ الشَّيخ ابن الوفا يزور المولى خُسْرَو ولا يزورك، فقال: أصاب في ذلك لأنّ المولى خُسْرَو عالم عامل تجب زيارته، وإني وإن كنت عالمًا لكني خالطت مع السُّلطان فلا يجوز زيارتي.
وكان ﵀ لا يحسد أحدًا من أقرانه إذا فضل عليه في المنصب، وإذا قيل له في ذلك كان يقول: المرء لا يرى عيوب نفسه، ولو لم يكن له عليَّ فضل لما أعطاه الله ذلك المنصب.
حكي أنّ المولى المذكور قال يومًا للسلطان محمَّد خان بطريق الشكاية عنه: