للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

"إيساغوجي"، وأتمه مع أذان مغرب اليوم الذي افتتح الشرح المذكور غدوة هذا اليوم، وكان من أقصر الأيام، وهو شرح لطيف مقبول لدى العلماء الفخام. وقال فيه في خطبته: شرعت فيه غدوة يوم من أقصر الأيام، وختمت مع أذان مغربه بعون الملك العلَّام.

وله "تفسير الفاتحة" جمع فيها غرائب التفسير، وكلمات القوم، ولطائف الصوفية، وحقائق علم الحقيقة، ودقائق الطريقة.

حكي أنه صحب الشَّيخ العارف بالله، والمرشد الكامل الداعي إلى الله، حميد الدِّين حامد بن موسى الآقسرايي القَيْصَري، مرشد غوث الإسلام، الحاج بيرام، وأخذ منه علم الحقيقة وآداب (١) الطريقة.

وكان في مبادئ حاله أخذ عن أبيه المولى حمزة، وهو عن الشَّيخ صدر الدِّين القُونَوي، وقد مر آنفًا وضع (٢) رسالة أتى فيها مسائل من مئة فنون، وأورد عليها إشكالات تكلُّ عنها الألسن والعيون، وسماها "أنموذج العلوم"، لم يوفِ حقَّ مدحها مديح، ولو أنّ ذاك اللؤلؤ المنظوم.

روي أنّ هذه الرسالة إنّما هي لابنه محمَّد شاه، قال في "الشقائق النعمانية": ورأيت للمولى الفَنَاري عشرين قطعة منظومة، كل قطعة منها مسألة من فنٍّ مستقل، وعبر أسماء تلك الفنون بطريق الألغاز؛ امتحانًا لفضلاء دهره، ولم يقدروا على تعيين فنونها، فضلًا عن حل مسائلها، على أنه قال في خطبة تلك الرسالة: وذلك عجالة يوم مما تبصرون.


(١) ض: أدب.
(٢) ض: وصنع.

<<  <  ج: ص:  >  >>