للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأيضًا قد نافح عن جانب التَّفْتَازَانِي المولى الفاضل العلامة محمَّد بن فرامُرز الشهير بالمولى خُسْرَو، وحققه في حواشي "شرح التلخيص المطول"، وأحال تمام التحقيق ونهاية الإتقان في حواشيه التي علقها على "تفسير القاضي بيضاوي" (١).

وقال في آخر تبيانه وتحقيقه فيها: والحاصل أنّ التعدد في الجملة معتبر في طرف التمثيلية، إلا أنّ الدال عليه هل يجب أن يكون ألفاظًا بعضها محقق وبعضها مخيل يُنوى في الإرادة بلا ذِكْر ولا تقدير، إذ تقديره يوجب تغيير النظم، ومع ذلك يسمَّى مركبًا أم يكفي أن يكون لفظًا مفردًا يعتبر في مدلوله التعدد ولو بحسب القرينة الخارجية؟

والحق هو الثاني دون الأول؛ لأنَّ الأول مع كونه مخالفًا لكلام الأئمَّة مخالف لاصطلاح العربية فإن أقلَّ مرتبة التركيب عندهم إمكان اجتماع الأجزاء، يشهد به تتبع كتبهم والاستقراء، وإذا تأملت فيما حرَّرناه حقَّ التأمُّل، وتحملت ما قرَّرنا لك حق التحمُّل فقد عثرت على الأبلج، واضمحل عن خلدك خلجان التخيل الكجلج.

وإن أردت أن يطمئن قلبك زيادة اطمئنان، بحيث تندفع الشبه والأوهام، ويزيدك عرفانًا، فارجع البصر إلى "حواشي المطول" في المكان، فتشاهد آثار الفيض من الفيَّاض المنَّان، الحمد لله على التوفيق، وبه العون إلى سواء الطريق:

هنا بالزُّلال العَذْب قد ملئ الطَّشْت … ففزت بما أهوى وتم إلى الدَّسْت

جئنا إلى ما نحن فيه:

ومن تلاميذه المولى الفاضل الكامل فخر الدِّين العَجَمي المفتي في دولة


(١) ساقطة من: ض.

<<  <  ج: ص:  >  >>