للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عنه الكوفة تلقَّاه ابن مسعود في جميع أصحابه، فقال عليٌّ: لقد ملأت هذه البلدة علمًا وفقهًا.

وذكر الكَرْدَري في مناقب أبي حنيفة: روي أنَّ عليًّا قدم الكوفة بعد موت عبد الله بن مسعود فرأى أصحابه يفقّهون الناس، ورأى في مسجدها أربعمئة مِحبرة يكتبون بها الفقه، فقال: هؤلاء سراج أهل القرية.

وذكر أصحاب الإمام الشَّافعي أنَّ ابن عباس استفتى أصحاب ابن مسعود كعَلْقَمة ومَسْروق فيمن أصاب عينه وَجَع أيصلي مستلقيًا؟] (١).

واتفق أنّ عبد الله وفد من الكوفة، فمات بالمدينة في آخر سنة اثنتين وثلاثين، ذكره الذهبي في "طبقات القراء".

[وفي "معارف ابن قتيبة": كان على قضاء الكوفة وبيت مالها لعمر ، وصدرًا من خلافة عُثمان ، ثم صار إلى المدينة، فتوفي بها سنة اثنين وثلاثين، وهو ابن سبع وستين سنة، ودُفن بالبقيع.

وعن الأعمش جاء نعي عبد الله إلى أبي الدَّرداء فقال: ما ترك بعده مثله أحدًا (٢).

ومن مواعظه: إنَّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النَّار (٣)، وخير الهدي هَدْيُ الأنبياء، وإن الصدقَ يهدي إلى البرّ، وإن البرّ يهدي إلى الجنّة، وأشرف الحديث ذكر الله] (٤) (٥).


(١) ساقطة من: ع.
(٢) رواه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (١٥٤٠).
(٣) ض: البلاء.
(٤) ساقطة من: ع.
(٥) ذكره الإمام مالك في "موطأه" (٢/ ٩٨٩) بلاغًا، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" (١/ ٤٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>