للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

دخولهم وخروجهم) (١). وكان النبيُّ يطلع ابن مسعود على أسراره ونجواه، وكان يتولَّى فراش النبيِّ وسادته وسواكه ونعله وطهوره، وإنَّ الرَّسول بشرَّه بالجنّة (٢).

وكان من أجود الناس ثوبًا، وأطيب الناس ريحًا. [وعن زيد بن وهب: جاء ابن مسعود إلى مجلس عمر، فجعل يُكلِّم عمر ويضاحكه، فكاد الجلوس يوازونَه مِنْ قِصَرِه، فلمَّا ولَّى قال عمر: كُنيْفٌ (٣) مُلِئ علمًا (٤).

وقال أبو موسى: مجلس أجالسه ابن مسعود أوثق في نفسي من عمل سَنة (٥).

وكان ابن مسعود أحد من جمع القرآن على عهد النبيّ وأقرأ]. (٦) وكان يقول: حفظْتُ مِنْ فِي رسول الله سبعين سورة (٧).

قرأ عليه طائفة، وتفقَّه خلق كثير، وكانوا لا يفضِّلون عليه أحدًا في العلم، ومن تلامذته: علقمةُ، ومسروق، والأسود، وزِرّ بن حُبيش، وأبو عبد الرَّحمن السُّلمي.


(١) رواه البخاري (٤١٢٣).
(٢) رواه الطبراني في "الكبير" (١٠٣٤١)، و"الأوسط" (٥٨١٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٢٨٩) وفيه عبد الغفار بن القاسم وكان يضع الحديث.
(٣) أ: كيف.
(٤) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٤٧٧). وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٢٩١): رجاله رجال الصحيح.
(٥) رواه عبد الله بن أحمد في "العلل" (١١٢٩)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٣١٧).
(٦) ساقطة من: ع.
(٧) رواه الطيالسي في "مسنده" (٤٠٥)، والإمام أحمد في "المسند" (٣٦٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>