سورة الكهف في قوله تعالى: ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا﴾ [الكهف: ٦٥] هو الخضر، ولم يكن نبيًّا عند أكثر أهل العلم.
قال الجامع غفر الله له: وقد ذكرنا في مقدمة الدِّين نقلًا عن "تفسير الزاهدي" والفقيه أبي الليث: والأظهر أنّ الخضر ﵇ نبي لمكان علم الغيب إياه لقوله: تعالى: ﴿فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ [الجن: ٢٦ - ٢٧] ولكن ليس بصاحب شريعة ولا كتاب بالإجماع.
وذكر في آخر "الفتاوى الصغرى" وسير "الذخيرة" في كلمات الكفر و"الفتاوى الخاصِّي": أنّه (١) سئل محمَّد بن مقاتل عمن أنكر نبوة الخضر وذي الكفل قال: من لم يجتمع عليه الأمة أنه نبي لا يضر أن يجحد. إلى هنا من "الفتاوى الصوفية".
جئنا إلى ما نحن فيه:
وكان ركن الدِّين أبو المكارم علاء الدولة، أخذ الذِّكر والتَّلقين عن الشَّيخ العارف الرَّباني نور الدِّين عبد الرَّحمن الإسفرائيني، عن الشَّيخ العارف الصَّمداني جمال الدِّين أحمد الجُوْزجاني، عن الشيخ رضي الدِّين علي لالا، عن الشيخ الكبير نجم الدِّين الكُبْرَى، عن إسماعيل القصري وروزبهان المصري وعمار ياسر، وهم أخذوا عن أبي النجيب عبد القاهر السُّهْرُوَرْدِي، عن أبي الفتوح أحمد الغزالي الطوسي، عن أبي بكر النَّسَّاج، عن أبي القاسم الكُرْكاني، عن أبي عُثمان المغربي، عن أبي علي الكاتب، عن أبي علي الرَّوْذَباري، عن