للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخذ الذكر والتلقين ولبس الخرقة من يد أبيه محمَّد بن زكريا، عن شهاب الدِّين عبد الله عُمَر السُّهْرُوَرْدِي، عن ضياء الدِّين أبي النَّجيب عبد القاهر السُّهْرُوَرْدِي.

وأخذ منه الذكر والتلقين ولبس الخرقة صاحب "كتاب الفتاوى الصوفية" فضل الله بن محمَّد بن أيوب المنتسب إلى ماجو.

وفي "الفتاوى الصوفية" في الفصل الثامن من الباب الثاني قال فضل الله بن محمد: اعلم أنّ قطب العالم شيخنا شيخ الإسلام، حجَّة الله على الخاص والعام، مرشد علماء الطريقة، مبين أسرار الحقيقة، له آيات بينات، ومقامات عاليات، وكرامات ظاهرات.

أستغفر الله (١)، ومن يقدر على إحصائها والناس مملوءة بها، واتفق أهل العلم في زمانه في المدن والأمصار من العرب والعجم أنهم ما رأوا مثله في أكناف العالم والأقطار، إلا ما هو ذا ركن الحق والحقيقة والدين، أبو الفتح فيض الله وأرضاه، وجعل بَحَابِحَ الجنة (٢) الفردوس في حضير القدس مأواه.

كان ابن ثمان وثمانين سنة، وكان في السجادة بعد أبيه اثنتين وخمسين سنة، وانتقل من دار المجاهدة إلى دار المشاهدة في بلدة ملتان، ليلة الجمعة، والفقراء في صلاة التسبيح في الركعة الأخيرة، في التاسع من جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وسبعمئة وختم القرآن في تلك الساعة وافتتح بالأخرى، وكان في أثناء آل عمران حتى راح إلى الله، والناس في جنازته مما لا يعلم إحصائَهم إلا الله.


(١) ساقطة من: أ.
(٢) ساقطة من: ض، ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>