خادم بطعام كان يقول له: خلِّه ورح، فإذا راح كان يعطي ذلك الطعام واحدًا من الطلبة أو من الفقراء والمساكين، فصار كتابه مباركًا مقبولًا بين العلماء ببركة زهده وورعه.
وقال الأَتْقاني في باب صدقة الفطر من شرح "الهداية" أيضًا، في مسألة من باع عبدًا وأحدهما بالخيار ففطرته على من يصير له العبد، وقال زفر ﵀: على من له الخيار، وقال الشَّافعي: على من له الملك، وزكاة التجارة على هذا الخلاف.
صورتها: ما نقل شيخنا برهان الدِّين الخريفعني، عن شيخه حميد الدِّين الضَّرير قدس سره: رجل له عبد للتجارة فباعه بشرط الخيار، ثم تم الحول في مدة الخيار فزكاته على الاختلاف المذكور على من يصير له الملك، أو على من له الخيار، أو على من له الملك، انتهى.
[وقال في أول "غاية البيان": ثم إن رواية الكتاب - يعني "الهداية" - بلغتني من خمس طرق، ما أخبرني به سيدي وملجأي فقيه الفقهاء سيد العلماء برهان الحق والدين الخريفعني، عن شيخيه العلامتين حميد الدِّين الضَّرير علي بن محمَّد بن علي الرامشي، وحافظ الدِّين الكبير محمَّد بن محمَّد بن نصر البُخاري، عن شيخيهما العلامة شمس الأئمَّة محمَّد بن عبد السَّتَّار الكَرْدَري، عن شيخ الإسلام صاحب "الهداية" برهان الدِّين علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرِّشْداني المَرْغِيْنَاني رضي الله تعالى عنهم أجمعين] (١).