الدِّين الكبير، وهما عن شمس الأئمَّة الكَرْدَري، وسمع "الهداية" عنهما، وهما عن صاحب "الهداية"، وسمع كتاب "صحيح البُخاري"، عن حافظ الدِّين الكبير البُخاري، عن الشَّيخ الإمام ضياء الدِّين أبي رشيد محمَّد بن أبي بكر الأصفهاني، عن الشَّيخ الإمام نجيب الدِّين أبي الفتوح أسعد بن الإمام أبي الفضائل محمود الأصفهاني، عن أبي الحسن غانم الجُلُودي، عن أبي عُثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، عن أبي علي محمَّد بن عَمْرو بن شبويه المَرْوَزِي، عن أبي عبد الله محمَّد الفِرَبْري، عن صاحب "الصَّحيح" محمَّد بن إسماعيل البُخاري.
وسمع كتاب "صحيح البخاري" منه أمير كاتب بن أمير عُمَر قوام الدِّين الأَتْقاني، وتفقَّه عليه، وقرأ "الهداية" عليه، وسمع منه، وأخذ الفروع والأصول عنه.
رأيت في آخر نسخة كتاب "صحيح البُخاري" التي سمعها الإمام قوام الدِّين الأَتْقاني في سنة إحدى عشرة وسبعمئة: ثم كتب الأستاذ ذيله صح ذلك، كتبه أحمد بن أسعد بن محمَّد الخريفعني حامدًا ومصليًّا.
والمشهور الخريفعني باتصال الياء الفاء كما كتبه الأَلْقاني، وكتب أستاذه بزيادة الواو بين الياء والفاء.
قال قوام الدِّين الأَتْقاني في أول شرح "الهداية" المسمى بـ "غاية البيان": سمعت شيخي برهان الخريفعني ﵏ يقول: إنّ صاحب "الهداية"﵀ بقي في تصنيف هذا الكتاب ثلاث عشرة سنة، وكان صائمًا في تلك المدة لا يفطر أصلًا (١)، وكان يجتهد أن لا يطلع على صومه أحد، فإذا أتى