للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يذكر في خطبته، وهو شرح نفيس نافع انتفعنا به ، و"كتاب قنية المنية لتتميم الفتية" استصفاها من البحر الموسوم بـ "منية الفقهاء" لأستاذه فخر الملة بديع بن أبي منصور، و"كتاب الحاوي" بمسائل "المنية" المذكورة، وبهذين الكتابين الجامعين لأكثر الوقائع الشرعية انتفعنا به أيضًا بحمد الله.

وله "الرسالة الناصرية" صنفها لبركت خان، تشتمل على ثلاثة أبواب:

الأول: في الدلالة على حقيقة الرسالة، وذكر شيء من معجزاته .

الثاني: في ذكر المخالفين لنبوَّته، والجواب عن عقيدتهم.

والثالث: في المناظرة بين المسلمين والنصارى وذكر أسئلتهم.

أخذ العلم عنه الشَّيخ الإمام العلامة شمس الحقِّ والدِّين أبو العبَّاس المعزي الأديب القاضي، والإمام العالم التحرير رضي الدِّين أبو المظفر محمَّد بن إبراهيم البرهاني.

بعد ما بلغ الإمام العلامة نجم الدِّين الزَّاهدي رتبة الفضل والكمال، وعلا رتبًا ما كان يدرك مثلها أمثال، ورزقه الله درجات العلماء الأخيار، ونظمه في سلك الأئمَّة الكبار رحل من خُوَارِزْم واحلَوْلَى، فقدم بغداد وناظر الأئمَّة والفضلاء، ثم بلغ الروم، وسكن فيها، وتوطن بلَارَنْدة، ودرَّس الفقهاء، فأعجب الأهالي حسن كلامه، وكمال فضله، ومشاركة علومه، وإشاراته اللطيفة، ونكاته الشريفة، وأحلوه المحلَّ الرفيع، والمحفل المنيع، فكان تضرب به الأمثال، وتشد إليه الرحال، فأخذ أهالي بلاد الروم عنه العلوم، وتعلموا الفنون من المنقول والمفهوم.

قيل: إنَّ المولى الفاضل أدَه بَالِي مفتي البلاد القَرَمانيَّة كان يقرأ عليه الفروع.

بلَارَنْدَة: هي بلدة من البلاد القَرَمَانِية.

<<  <  ج: ص:  >  >>