وقد وقع الفراغ من كتابته سوادًا يوم الإثنين، الثاني عشر من شهر رمضان، سنة أربع وثمانين وستمئة، وتم تدريسًا يوم الخميس الثاني عشر من رجب، سنة تسع وثمانين وستمئة، في المدرسة القطبية السُّلطانية، داخل بردر شهر كَرْمان، صينت عن الحدثان.
وصنف "كنز الدقائق" بعد تصنيف "الوافي"، وقبل تأليف "الكافي"، حيث قال في أول "الكنز": أردت أن ألخِّص "الوافي"، فشرعت مع ما بي من العوائق، وسميته بـ "كنز الدقائق".
وذكر الكَرْماني شارح "الكنز": أنّ صاحب "كتاب مجمع البحرين" الإمام العلامة مظفر الدِّين أحمد بن علي بن تغلب الساعاتي قرأ "الكنز" على مؤلفه سنة ثلاث وثمانين وستمئة بالمدرسة القطبية بكَرْمان.
وقال في آخر "المصفى شرح المنظومة": قال العبد الضعيف، المفتقر إلى الله الودود، عبد الله بن أحمد بن محمود النَّسَفِي، غفر الله له ولوالديه، وأحسن إليهما وإليه: لما فرغت من شرح "النافع" وإملائه، وهو المستصفى من المستوفى، سألني بعض إخواني في الدِّين وخِلَّاني لطلب اليقين، أن أجمع للمنظومة شرحًا مشتملًا على الدَّقائق والحقائق، فأجبتهم إلى ذلك وسمَّيته "المصفى".
وقد تم الفراغ من إملائه في اليوم الثلاثاء، العشرين من شعبان سنة سبعين وستمئة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ذكر الإمام قوام الدِّين الأَتْقاني في "غاية البيان شرح الهداية": نقل حافظ الدِّين النَّسَفِي في "مستصفاه"، عن الشَّيخ الإمام بدر الدِّين الكَرْدَري أنه قال: الرأس من الحلقوم إلى فوق، إلا أنّ الله تعالى بعض الرأس في حق الأحكام، فجعل وظيفة