للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ذكره العيني في "شرح الكنز": حافظ المِلَّة والدِّين، هو لقبه الذي اشتهر به بين الخلق، أبو البركات كنيته، واسمه عبد الله بن أحمد بن محمود، صاحب التصانيف المفيدة في الفقه والأصول، تفقَّه على شمس الأئمَّة الكَرْدَري، وسمع منه السِّغْنَاقِي، ودخل بغداد سنة عشر وسبعمئة، ووفاته في العشر المذكور، قيل: إنه مات في بلدة إيذج في هذه السنة.

قال حافظ المِلَّة والدِّين، أبو البركات، عبد الله النَّسَفِي في أول "الكافي": لما فرغت من المختصر المسمى بـ "الوافي" أردت أن أشرحه شرحًا أوسمه بـ "الكافي"، على وجه يكون غنيًا عن المطولات، حاويًا (الوجوه الاستدلالات، موضحًا) (١) لما أبهم في "الهداية" من النكات، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.

وقال في آخر "الكافي": والحمد لله على أن وفقني لإتمام (٢) هذا الكتاب، مشتملًا على مسائل "الهداية" وتعليلاتها وتفريعاتها، موضحًا لمعضلاتها، مبينًا لغويصاتها، حاويًا لمسائل "الجامع الكبير" و"الزيادات" و"نظم الخلافيات".

ثم قال: ولنختم الكتاب بالأدعية المأثورات: "اللهم رب السموات السبع وما أظلَّتْ، ورب الأرضين وما أقلَّتْ، ورب الشياطين وما أضلَّتْ، كن لي جارًا من شر خلقك كلهم جميعًا (٣)؛ أن يَفْرُطَ عليَّ أحدٌ منهم أو أن يبغي، عزَّ جارُك، وجلَّ ثناؤك، ولا إله غيرك، لا إله إلا أنت" (٤).


(١) ساقطة من: ع.
(٢) أ: على إتمام.
(٣) ض، ع زيادة: على.
(٤) رواه الترمذي (٣٥٢٣) من حديث بريدة ، قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بالقوي، ويروى هذا الحديث عن النبي مرسلًا من غير هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>