للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعن أبي يوسف بن جبريل قال: أنشد أبو جعفر محمَّد بن مازه:

ألم تستحي مِنْ وَجهِ المشيب … وقدْ ناجاكَ بالوَعظ الطَّبيبُ

أراكَ تعدُّ للآمالِ ذُخرًا … فما أعددْتَ للأجلِ (١) القريبُ

فأما أبو صدر جهان عبد العزيز بن محمَّد بن عُمَر بن عبد العزيز فهو أيضًا كان مرجع العلماء ومقبول الفضلاء، كانوا يكرمونه غاية الإكرام.

(وكان صدر جهان محمَّد بن عبد العزيز أعزَّ أولاد بني مازه) (٢)، وكان إمامًا فارسًا في البحث عديم النظير، مفرط الذكاء، له مقالات سنية في الجدل والخلاف، وله مشاركه تامة في العلوم، وله تعليق في الخلاف.

ورأيت في ديوان الشَّيخ الإمام الأستاذ العلامة شمس المِلَّة والدِّين المعزي قصيدة كان يمدح بها صدر جهان بخاري حين دخل المعزي إلى بخارى سنة ست (٣) وخمسين وستمئة:

أجنَّةَ خُلدٍ ما أشاهدُ أم إرم … أم البلد المعمور بالفضل والكرم

بُخارى لِمَن يبغي الفضائل كعبةٌ … وللملتجي من جَوْرِ أَيَّامه حَرَم

أرى نِعمًا الله فيها عظيمةً … وحضرة مولانا بها أعظم النِّعَم

ومنْ يعتقدْ وقفَ السَّعادة كلَّها … على آلِ بُرهان فقد صحَّ ما زعم

إذا نالَ بعضُ النَّاسِ عزًّا فربَّما … وأما بنو عبد العزيزِ فلا جَرم

إلى آخرها.


(١) أ: للأمل.
(٢) ساقطة من: ض.
(٣) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>