للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وله تصنيفات جليلة في التفسير والفقه وسائر العلوم، وأجلُّ تصانيفه "التيسير في تفسير كتاب الله تعالى" (١) في أربع مجلدات، وأبدع فيها النَّكات، وله "المنظومة"، قال في أولها:

وبعد قد قالَ أبو حفصٍ عمرْ … أكرمَه الله وعُقباه عمر

هذا كتابٌ في الخلافيَّاتِ … نظم في العيون لا النُّكات

مستودعٌ كلَّ المراد موجَز … مستبدعٌ سهلُ القِياد معجز

قال حافظ الدِّين النَّسَفِي في شرحه المسمَّى بـ "المصفى": المستبدع: البديع، ويقال لعديم النَّظير أيضًا، وهو أول كتاب نُظم في الفقه.

وله "كتاب اليواقيت". قال في "الفتاوى الصوفية" في الفصل الرابع من الباب الثالث والأربعين: فاعلم أنَّ لفظ الحنَّان قد جاء في كثير من الأدعية المأثورة المروية والأخبار الصحيحة، فمنها ما مرَّ آنفًا.

ثم قال: ومنها ما ذكر الشَّيخ المجتهد نجم الدِّين النَّسَفِي في "كتاب اليواقيت" في موضعين، فذكر في المحرم أنَّه كان أحمد بن حرب الزاهد يدعو بهذا الدعاء عند رأس كل سنة: اللهم أنت الله الأبد القديم الحيُّ الكريم الحنَّان المنَّان، والثاني ما ذكر في الإفطار والتفطير.

عن ابن عباس ، قال: ما من صائم دعا بهذه الدعوات سبع مرات قبل الإفطار إلا غفر الله له (٢) ذنبه، وفرَّج همَّه، ونفَّسَ كربَه، وقضى حاجته (٣). إلى غير ذلك من الفضل والدعوات.


(١) ساقطة من: ض، أ.
(٢) ساقطة من: أ.
(٣) لم نقف عليه في الكتب المسندة.

<<  <  ج: ص:  >  >>