للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في غزل الصوف (١)، وكان يطوف على المتفقهين ويجالسهم، ويتوفر على خدمتهم، وينفق ما يمكنه عليهم، وكان (٢) إذا سمع كلامهم يبكي ويتضرع ويسأل الله أن يرزقه ابنًا (٣) يجعله فقيهًا ويحضر مجالس الوعظ، ويسأل الله أن يرزقه ابنًا (٤) واعظًا (٥)، فاستجاب الله تعالى دعوته فأعطاه ولدين: أبو حامد محمد، وأبو الفتوح أحمد، أما أبو حامد فكان أفقه زمانه وفارس ميدانه شهد به الموافق والمخالف، وأقر به العادي والحالف، وأما أبو الفتوح أحمد فكان واعظًا يتعلق الصم عند إسماع تحذيره، وترعد (٦) فرائص الحاضرين في مجالس تذكيره، (يصلح المذنب عندما يعظ) (٧)، ويتوب العاصي عندما يلفظ، وكأنه عاين الأسرار وشاهد الأنوار، فبلغ رتبة (٨) الأبرار.

وكان حجَّة الإسلام على مذهب الشَّافعي، وناصره (٩).

ومن تصانيفه: "البسيط"، و"الوسيط"، و"الوجيز"، و"الخلاصة"، و"المستصفى في الفقه الشَّافعي"، و"إحياء العلوم" في أربع مجلدات ضخام (١٠) في العبادات والعادات والمهلكات والمنجيات، و"كتاب منهاج العابدين"، و"الأسماء الحسنى"،


(١) في ض، أ: (لا يأكل من كسب يده في عمل غير غزل الصوف)، والمثبت من ع.
(٢) ض، أ: (وإنه كان).
(٣) ع: ولدًا.
(٤) ع ولدًا.
(٥) زائدة في ع: قال.
(٦) ض، أ: ويرعد.
(٧) ساقطة من: ع.
(٨) زائدة في أ: الأولياء.
(٩) ع: وناصر.
(١٠) ض، أ: ضخم.

<<  <  ج: ص:  >  >>