للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إمام الحنفيَّة في وقته، ولي قضاء نيسابور، وكان فقيهًا مناظرًا جدليًّا، عالمًا بدقيق (١) علم الكلام، وله حظ وافر من الأدب، وكان يحفظ أشعارًا كثيرة، يذهب إلى الاعتزال.

أخذ عن أبيه أبي محمَّد عبد الله النَّاصِحي، عن أبي الهيثم قاضي الحرمين، عن القاضي أبي طاهر الدَّباس، عن القاضي أبي خازم عن عيسى بن أَبَان، عن محمَّد، عن أبي حنيفة .

وعن عبد القادر الفارسي أنه قال (٢): ناظر الفقهاء الكبار، شاهدت منه مسائل مع أبي المعالي الجويني، وكان أبو المعالي يثني عليه وعلى (٣) كلامه لحسن إيراده وقوَّة فهمه، وأبو المعالي الجويني من كبار الشَّافعية.

بقي على قضاء نَيْسَابُور إلى أن شكي من مَديد أصحابه إلى الأموال، فصرف عن قضاء نَيْسَابُور إلى الرَّي، وولي قضاءها.

قيل: مات (٤) على فراسخ من أصبهان قاصدًا إلى الرَّي، فحمل إلى أصبهان، فدفن بها يوم السبت، غرة رجب، سنة أربع وثمانين وأربعمئة.

وعن السَّمْعانِي أنه قال: سمعت عبد الوهاب الأنماطي الحافظ (٥) يقول: أبو بكر القاضي قاضي القضاة كان يكتب له ألف عهد، وله شعر.

قيل (٦): مات بطريق الرَّي، فحملت تابوته إلى نَيْسَابور.


(١) ع: بتدقيق.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ض: على.
(٤) ساقطة من: أ.
(٥) ساقطة من: ع.
(٦) ض، أ: وقيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>