للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال الشَّيخ الإمام افتخار الملَّة طاهر في "خلاصة الفتاوى": سُئل نجم الدِّين النَّسَفِي عن شفعوي صار حنفيًّا، ثم أراد أن ينتقل إلى مذهب الشَّافعي، هل له ذلك؟

فقال: الثبات على مذهب الإمام (١) أبي حنيفة خير وأولى، وقال: هذه الكلمة أقرب وإلى الألفة أوفق مما أجاب القاضي الإمام الحسن الماتريدي عن هذه المسألة، فإنَّه قال: يعزَّر البائس المرتد أشدَّ التعزير حتى يترك المذهب الرديء ويرجع إلى المذهب السَّديد.

وفي الفتاوى الظُّهِيْرِيَّة في فصل السهو: إذا شرع في الصلاة على النبي بعد الفراغ من التشهد في القعدة الأولى ناسيًا، ثم تذكر فقام إلى الثالثة، قال الشيخ (٢) السيِّد الإمام أبو شجاع والقاضي (٣) الإمام (٤) الحسن الماتريدي: عليه سجود السهو كما هو قول المشايخ، غير أنّ السيِّد قال: إذا قال: اللهم.

وفي "الفتاوى التَّاتارخانية" في كتاب الحيل في الفصل السابع في نوع آخر في المتفرقات: سئل شيخ الإسلام أبو الحسن: عمَّن له امرأتان، طلبت إحداهما من الزوج أن يطلق صاحبتها، وضيَّقت الأمر عليه، وهو لا يتخلَّص عنها، وليس من رأيه أن يفارق صاحبتها، ما الوجه في ذلك؟

قال: يتزوَّج امرأة أخرى باسم صاحبتها، ثم يقول: طلَّقت امرأتي فلانة، ويعني به التي تزوجها، ووجه آخر أن يكتب اسم تلك المرأة واسم أبيها على كفِّه اليسرى


(١) زيادة من: ع.
(٢) زيادة من: ع.
(٣) ض: القاضي.
(٤) زيادة في أ: أبو.

<<  <  ج: ص:  >  >>