للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حج أبو القاسم القُشَيْري سنة من السنين، فاتفق أن حج تلك السنة أربعمئة نفس من قضاة المسلمين وأئمتهم من أقطار البلدان وأقاصي الأراضي، فأرادوا أن يتكلم واحد منهم في حرم الله تعالى، فاتفق الكل على الأستاذ الإمام أبي القاسم القُشَيْري، فتكلَّم هو باتفاق منهم] (١).

مات سنة خمس وستين وأربعمئة، ودفن في المدرسة إلى جانب الأستاذ (٢) أبي علي الدَّقَّاق.

[ومن أصحابه الشَّيخ أبو علي فضل بن محمَّد الفارمدي (٣)، وأبو الحسن علي بن عُثمان الغَزْنَوي، صاحب "كشف المحجوب" هو من الكتب المعتبرة في فن التصوف.

ونقل عن أبي القاسم القُشَيْري في "كشف المحجوب" أنه قال: مثل الصوفي كمثل البَرسام، أوله هذيان وآخره سكوت، فإذا تمكنت خرست.

وقال: التوحيد سقوط الرسم عند ظهور الاسم، وفناء الأغيار عند طلوع الأنوار، وتلاشي الخلائق عند ظهور الحقائق، (وفقد رؤية) (٤) الأغيار عند وجه قربة الجبار جل ذكره.

ومما أنشده لنفسه:

سقى الله وقتًا كنتُ أخلو بوجْهِكم … وثغرُ الهوى في روضةِ الأُنْسِ ضَاحِكُ

أقمنا زمانًا والعيونُ قريرةٌ … وأصبحْتُ يومًا والجفونُ سوافكُ] (٥)


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ع: الإمام.
(٣) أ: الفارندي.
(٤) أ: ومقدورية.
(٥) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>