للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الشَّافعي، سألته عن مولده، فقال: في ربيع الأول من (١) سنة ست وسبعين وثلاثمئة.

[وعن عبد الغافر بن إسماعيل أنه قال: هو الإمام مطلقًا الفقيه المتكلم الأصولي المفسر الأديب النحوي الكاتب الشاعر، لسان عصره، وسيد وقته، وسر الله بين خلقه، شيخ المشايخ، وأستاذ الجماعة، ومقدم الطائفة، ومقصود سالكي الطريقة، وبُنْدار الحقيقة، وعين السعادة، وحقيقة الجلادة، لم ير مثل نفسه، ولا رأى الراؤون مثله في كماله وبراعته، جمع بين علم الشَّريعة والحقيقة، وشرح أحسن الشروح في (٢) أصول الطريقة] (٣).

أصله من ناحية أُسْتَواء، من العرب الذين وردوا خراسان وسكنوا النواحي، فهو قشيري الأب سُلمي الأم، توفي أبوه وهو طفل، وحضر البلد، واتفق حضوره مجلس (الأستاذ الشهيد) (٤) أبي علي الحسن بن علي الدَّقَّاق.

[كان لسان وقته، واستحسن كلامه، وسلك طريق الإرادة، فقبله الأستاذ، وأشار عليه بتعلم العلم، فخرج إلى درس الإمام أبي بكر محمَّد بن بكر الطوسي، وشرع في الفقه حتى فرغ من التعليق، ثم اختلف بإشارته إلى الأستاذ الإمام أبي بكر ابن فُورك، وكان المقدم في الأصول، وقرأ عليه أصول الفقه وفرغ منه، ثم بعد وفاته اختلف إلى الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، ومع ذلك يحضر بمجلس الأستاذ أبي علي، إلى أن اختاره لكريمته فزوجها منه، وبعد وفاة الأستاذ عاشر أبا عبد الرَّحمن البَلْخِي إلى أن صار


(١) ساقطة من: أ، ع.
(٢) ساقطة من: ض
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) ع: الإمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>