للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وفي "الكشَّاف": قيل: علِمَ يعقوبُ أنَّ يوسُفَ يكون نبيًّا وإخوته أنبياء؛ استدلالًا بضوء الكواكب، فلذلك قال: ﴿وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ﴾.

وقصَّة يوسف أحسن قَصَص قصَّها الله تعالى في تنزيلِه الجليل، مشهورة (١) قلَّ مَنْ لا يعرفها من الناس.

رُوي أنه اشتراه العزيزُ وهو ابن سبع عشرة سنة، وأقام في منزله ثلاث عشرة سنة، واستَوْزَره (الرَّيَّان بن) (٢) الوَليد وهو ابن ثلاثين سنة، وآتاه الله العلم والحكمة وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وتوفي وهو (٣) ابن مئة وعشرين سنة.

وروي أنه رأى هذه الرُّؤيا وهو ابن ثنتي عشرة سنة، وكان بين رؤيا يوسف ومسير إخوته إليه أربعون سنة، وقيل: ثمانون سنة.

وروي أن يعقوبَ أقام معه أربعًا وعشرين سنة، ثم مات، وأوصى أن يُدْفن بالشَّام إلى جنب أبيه إسحاق، فمضى بنفسه ودفنه، ثم عاد إلى مصر، وعاش بعد أبيه ثلاثًا وعشرين سنة، فتوفَّاه الله تعالى طيبًا طاهرًا، فتخاصم أهل مصر في دفنه، حتى همّوا بالقتال، فرأوا أن يصنعوا له تابوتًا من مَرْمَر، فجعلوه فيه، ودفنوه (٤) في النِّيل ليمرَّ عليه، ثم يصل إلى مصر ليكونوا شرعًا واحدًا في التَّبرك به.

وولد ليوسُف من راعيل، وهي زَلِيْخَا: أفراييم، وميثا (٥)، ولأفراييم (٦) نونُ،


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ع: (الريان أبو).
(٣) ساقطة من: ض، أ.
(٤) ض، أ: ويدفنون.
(٥) أ: ميشا.
(٦) أ، ع: ولأفراثيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>