للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إلى هذا المكان، فاجْعله بيتًا تعبدني فيه أنت وذريتك، وهو بيت المقدس.

ثم بناه داود وابنه سليمان ، ثم أخربه بُخْتُ نَصَّرَ، ثم مرَّ به شعيب (١)، فرآه خرابًا والقرية، فقال كما قال تعالى: ﴿أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ﴾ [البقرة: ٢٥٩]. ثم ابتناه ملك من ملوك فارس يقال له (٢): كوشك.

فسار (٣) يعقوب إلى خاله فخطب إليه ابنته راحيل، وكانت له ابنتان: لَايَا، وهي الكُبرى، ورَاحِيل، وهي الصُّغرى. فقال له: هل لكَ مال أزوِّجك عليه، (٤) قال له يعقوب: لا، إلَّا أنِّي أخدمك أجيرًا حتى تستوفي صداقَ ابنتك. قال: صداقها أن تخدمني سبعَ حِجج، قال له يعقوب: فتزوِّجني راحيل وهي شرطي، ولها أخدمك. قال له خاله: ذلك بيني وبينَك.

فرَعى له يعقوب (٥) سبع سنين فلمَّا وفَّى بشرطه دفع إليه (٦) ابنته الكبرى لايا، فأدخله عليها ليلًا، فلمَّا أصبحَ وجد غير ما شرطه، فجاءه وهو في نادي قومه، فقال: غرّيتني وخدعتني واستحللت عملي سبع سنين، وأدخلت عليَّ غير امرأتي. فقال له خاله: أردت أن تُدْخِل على خالك العار والسُّبَّة وهو خالك ووالدك، ومتى رأيت النَّاس يزوِّجون الصُّغرى قبل الكبرى، فهلمَّ فاخدمني سبع سنين أخرى وأزوِّجك أختها، وكان الناس يجمعون بين الأختين إلى أن بعث الله موسى .


(١) ض، أ، ع: شعيبًا. ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٢) ساقطة من: ض.
(٣) ض، ع: فصار.
(٤) ساقطة من: ع.
(٥) ساقطة من: أ.
(٦) ع: له.

<<  <  ج: ص:  >  >>