للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قيل لأبي علي الرُّوْذُبَاري (١): من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفاء، وسلك طريقة المصطفى، وأطعم الهوى ذوق الجفاء، وكانت الدنيا منه على القفاء.

ومن شعره:

ولو مضى الكل منِّي لم يكنْ عَجَبًا … وإنما عجبي للبعض كيفَ بقي

أدركْ بقيَة روحي فيك قدْ تلفَتْ … قبلَ المماتِ فهذا آخرُ الرَّمَقِ

وذكر تقي الدِّين السُّبْكي في "طبقات الشَّافعية": قالت فاطمة امرأة (٢) أبي علي الرُّوْذُبَاري: لما كان أبو علي في النَّزْع فتح عينيه، وقال لي: فاطمة، هذه أبواب السماء قد فُتِحت، وهذا ملك يقول: يا أبا علي قد بلغنا بك مرتبة الأكابر، وأعطيناك الدرجة القصوى وإن لم تسألها، ثم أنشد يقول (٣):

وحقِّك ما نظرتُ إلى سِواكا (٤) … بعينِ مودَّةٍ حتى أراكا (٥)

مات رحمه الله تعالى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمئة.

في "نفحات الأنس": أبو علي الروذبارى أز طبقه رابعه است. نسب وي بكسري ميرسد، روزي جنيد در مسجد جامع سخن ميكفت، كذروي بر مجلس جنيد افتاد، وجنيد بامردي سخن ميكفت به آن مرد كفت: اسمع ياهذا! أبو علي بنداشت كه اورا ميكويد، بايستاد وكوش باوي داشت، كلام جنيد در دل وي جاي كرفت، واثر تمام كرد، هرجه در آن بود ترك كرد وبر طريقت قوم اقبال نمود وحافظ حديث بوده وعالم وفقيه واديب وامام وسيد قوم، انتهى.


(١) ض: الروزباري.
(٢) أ: أمة.
(٣) زائدة في ع: (حيث قال).
(٤) ع: سواك.
(٥) ع: أراك.

<<  <  ج: ص:  >  >>