للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقد ذكر الإمام أبو عبد الله ابن أبي حفص الكبير في "كتاب الرد على أهل الأهواء" بإسناده عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مناظرة بين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب في مسألة القدر" أنّ أبا بكر (١) كان يقول: الحسنات من الله والسيئات من أنفسنا، وكان عُمَر يضيف الكل إلى الله تعالى، وذكر القصة بطولها إلى أن قال: فذكرا ذلك لرسول الله ، فقال: : "إن (٢) أول من تكلم بالقدر من جميع الخلق كلهم (٣) جبرائيل وميكائيل ، فكان جبرائيل يقول مثل مقالتك يا عمر، وكان ميكائيل يقول مثل مقالتك يا أبا بكر، فتحاكما إلى إسرافيل، فقضى بينهما أنّ القدر (٤) خيره وشره من الله تعالى ثم قال: "وهذا قضائي بينكما ثم قال: "يا أبا بكر، لو أراد الله تعالى أن لا يُعصى ما خلق إبليس (٥) " (٦).

ويجب إكفار الروافض بقولهم (٧) برجعة الأموات إلى الدنيا، ويتناسخ الأرواح، وانتقال روح الإله إلى الأئمة، وإن الأئمة آلهة وبقولهم في خروج إمام باطن، وبتعطيلهم الأمر والنهي إلى أن يخرج الإمام الباطن، وبقولهم: إنَّ جبريل


(١) زائدة في ع: إنه.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) زائدة في ع: كله.
(٥) ع: آدم.
(٦) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢٦٤٨) عبد الله بن عمرو بن العاص ، وروى نحوه البيهقي في "القضاء والقدر" (١/ ١٨٥)، وبِيْبَى في "جزئها" (١٠٥) من حديث جابر . وانظر: "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (١/ ٢٣٣).
(٧) ض، أ: (في قولهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>