للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مات في سنة ثماني عشرة ومئتين.

[وعن الطَّحاوي: سمعت أبا محمَّد بن سلامة يقول: علي بن مَعْبد بن شدَّاد العبدي يقول: قدمت الرَّقة ومحمَّد بن الحسن قاضٍ عليها، فأتيت بابه، فاستأذنت عليه، فحجب عني، فانصرفت فأقمت بالرَّقة مدة لا آتيه، فبينما أنا في يوم من الأيام في بعض طرقاتها إذا بمحمَّد بن الحسن وهو مقبل على هيئة القضاة، فلما رآني أقبل عليَّ واستبطأني، ووكل بي من يصيرني إلى منزله، فلما دخلت عليه قال: ما الذي خلفك عني منذ (١) قدمت؟ وقد بلغني أنك ها هنا، فقلت: أتيت منزلك، فحجبت عنك، فانصرفت، وإنما آتيك كما كنت آتيك وأنت غير قاضٍ، فساءه ذلك وغمَّه، فقال لي: أي حاجب حجبك؟ فظننت أنه يريد عقوبته فلم أخبره، فقال لي: فإن لم تقل لي فأنا أجيبهم كلهم، فقلت: إذًا تظلم من لم يحجبني، فقال: ثم دعا بحجَّابه جميعًا، وقال لهم: لا آذن لكم في حجب أبي محمَّد عني، ثم التفت إليّ فقال: إذا جئت الينا فلا يكن بيني بينك إلا الستر الذي يستر النّاس عنا، فتنحنح حينئذ، فإن كنت على حال يتهيأ لك الدخول فيها أذنت لك بنفسي، وإن كنت على غير ذلك أسكت، فانصرف، فكنت بعد ذلك آتيه والناس على بابه، فأتخطَّاهم وأتخطا حجابه حتى أصل إلى (٢) السِّتر الذي يستر النَّاس عنَّا فأتنحنح وأسلِّم، فيقول: ادخل يا أبا محمد! فأدخل، أو يمسك فأنصرف] (٣).

وأبوه أيضًا يُعدُّ من أصحاب محمَّد، انتهى.

* * *


(١) ض: مذ.
(٢) ساقطة من: ض.
(٣) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>