وداسه حماد، وطحنه أبو حنيفة، وعجنه أبو يوسف، وخبزه محمد، والناس يأكلون من خبزه، انتهى.
[فإنا أكلنا من هذا الخبز بحمد الله تعالى من سماط أستاذنا المولى الفاضل، والسيِّد السند الصَّدر الكامل، السيِّد محمَّد بن عبد القادر، ومن سماط أستاذنا صدر الموالي عبد الرَّحمن بن علي القاضي، ومن سماط أستاذنا صدر الأهالي محمَّد بن عبد الوهاب، أحسن الله إليهم حسن الخطاب يوم الجواب.
ثم إن لهم أساتذة كثيرة لو فصِّل لأوجب الإملال، لكن نذكر واحدًا منهم بعد واحد، إلى أن تنتهي الأسانيد إلى هذين الإمامين أبي يوسف ومحمَّد رحمهما الله تعالى.
فأستأذنا الأول في الذِّكر محمَّد بن عبد القادر، تلميذ المولى نور الدِّين القراصُوي، وهو تلميذ سنان باشا يوسف بن خضر بك، وهو تلميذ أبيه خضر بك بن جلال الدين.
وأستاذنا الثالث في الذِّكر محمَّد بن عبد الوهاب تلميذ شيخ الإسلام، صدر الأعلام، المولى العلامة أحمد بن سليمان بن كمال باشا، وهو تلميذ المولى الفاضل مصلح الدِّين القسطلاني، وهو تلميذ خضر بك تلميذ المولى محمَّد بن جلال الدِّين المذكور، والمولى الفاضل خضر بك تلميذ المولى محمَّد بن أرمغان الشهير بالمولى يكان، وهو تلميذ جامع العلوم المولى العلامة شمس الدِّين محمَّد بن حمزة الفَنَاري، وهو تلميذ الشَّيخ أكمل الدِّين محمَّد بن محمَّد بن محمود البَابَرْتي، وهو تلميذ الإمام قوام الدِّين محمَّد الكاكي صاحب "الدراية"، وهو تلميذ الإمام الحسين بن علي السِّغْنَاقِي (١) صاحب "النهاية"، وهو تلميذ حافظ الدِّين محمَّد بن نصر البُخاري، عن