للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعن هلال بن يساف قال: دخل سعيد بن جبير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة (١). وقيل: إنه كان يختم في كل ليلتين (٢). هكذا ذكره الذَّهبي في "طبقات القراء".

وذكر (٣) ابن قُتيبة في "المعارف" (ص: ٤٤٥): كان سعيد بن جُبير مولى لبني وائلة من بني أسد، ويُكنى أبا عبد الله، وكان أسود، [وكتب لعبد الله بن عتبة بن مسعود، ثم كتب لأبي بردة بن أبي موسى الأشعري وهو على القضاء وبيت المال، وخرج مع ابن الأشعث عبد الرَّحمن بن محمَّد بن الأشعث، فلما هزم أصحاب ابن الأشعث من دير الجماجم هرب سعيد إلى مكة، وأخذه خالد بن عبد العزيز القسري، وكان والي (٤) الوليد بن عبد الملك على مكة، فبعثه إلى الحجَّاج، وكان الوليد بن عبد الملك ولي الخلافة يوم مات أبوه عبد الملك بن مروان سنة ست وثمانين، وكان خبيث الولاية] (٥).

روى ابن قتيبة في "المعارف" (ص: ٤٤٦) أيضًا عن الخطاب عن أبي داود عن عمارة بن زاذان عن أبي الصَّهباء قال: قال الحجَّاج لسعيد بن جبير: اختر أي قتلة شئت، قال: بل اختر أنت لنفسك، فإن القِصاص أمامك، قال له: يا شقي بن كسير! ألم أقدم الكوفة، وليس يؤمُّ بها إلا عربي، فجعلتك إمامًا (٦) بها؟ قال: بلى.


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "التهجد" (٣٤٣)، والإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٣٧٠)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٧٣).
(٢) رواه الدارمي في "السنن" (٢/ ٥٦١)، وابن أبي الدنيا في "التهجد" (١٧٧).
(٣) أ: روى.
(٤) ض: ولي.
(٥) ساقطة من: ع.
(٦) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>