للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فظهر منه حالات، فأجازه وأمر أن يكتب له كتاب الإجازة، فأعطاه، ثم قال: يا ولدي، إنَّ عهدي قريب، وأنت مستحق بالخلافة، فخذ مني هذه، ولكن أوصيك أن لا تسكن في هذه البلدة، وتسيح في البلاد، لعلك تصل إلى خدمة رجل يوصلك إلى غاية المنى، فإنَّ لك قابلية عظيمة.

ثم إنّ الشَّيخ محمدًا ساح البلاد بموجب وصية شيخه بعد وفاته، فوصل بعد مدة إلى خدمة الشَّيخ العارف بالله عبد اللطيف المخدومي الجامي، فبلغ ما نال عنده من المقامات العالية والكرامات السَّامية، وكتاب الإجازة، بعينه الآن موجود عندي مكتوب في عنوانه:

لا إله إلا الله عدة ليوم لقائه، محمَّد رسول الله سيد أنبيائه وخاتم أصفيائه، والشَّيخ عبد القادر الكيلاني قطب أوليائه.

ثم كان مكتوبًا بعد أسطر في ذكر الحمد والصلاة، وأما بعد: فالمنسوب (١) إليَّ في هذه الإجازة صحيح، وأذنت للمجاز بما أُذِنَ لي من أخذ العهد، وتلقين الذِّكر، والجلوس على السجادة، ورفع العلم، ووضع المقراض في شعور التائبين، وسماع الخواطر من الفقراء، والكلام عليها بما في الكتاب والسنَّة، والله على ما نقول وكيل (٢)، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وأذن لكتابته العبد الفقير إلى الله تعالى الشَّيخ تقي الدِّين أبو بكر بن خير الدِّين الكَفَوي، وهو ابن الطريقة لمحمَّد أبي الوفاء القادري طريقًا، نسبًا ابن قاسم بن يحيى بن الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى (بن أحمد) (٣) بن صالح بن نصر


(١) ع: فإنّ المنسوب.
(٢) ساقطة من: ض، أ.
(٣) ساقطة من: ض، أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>