للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وله أسئلة من كلِّ فن، ورسائل كثيرة، وله لطائف عجيبة، وفوائد غريبة، وله وقائع وحكايات مع الموالي والأكابر، وكلماته كالسِّهام النفاذة (١) والنِّصال (٢)، يضرب بها الأمثال، وهي مشهورة تغني عن الإيراد.

[ثم إِنَّ الشَّيخ حاج جلبي سلك مسلك التصوف، واتصل بخدمة الشَّيخ العارف بالله تعالى الشَّيخ محيي الدِّين الإسْكِلِيِبِي فأخذ عنه الذِّكر، وتلقَّن عنه كلمة التوحيد، وهو أخذ عن الشَّيخ إبراهيم القَيْصَري، وهو عن الشَّيخ آق شمس الدِّين، عن الشَّيخ الحاج بيرام الأنقروي، عن الشَّيخ حميد الدِّين حامد الآقْسَرَايي، عن خواجه علي الأَرْدُبِيلي، (عن الشَّيخ العارف بالله صدر الديبلي، عن الشَّيخ العارف بالله صفي الدِّين الأرديبلي) (٣)، عن الشَّيخ العارف بالله إبراهيم الزاهد الكيلاني.

عن جمال الدِّين النوسري، عن شهاب الدِّين محمَّد التِّبْرِيْزي، عن ركن الدِّين النَّحاس، عن قطب الدِّين الأَبْهَري، عن أبي النَّجيب السُّهْرُوَرْدِي، عن أحمد الغزالي، عن أبي بكر النَّسَّاج، عن أبي القاسم الكُرْكاني، عن أبي عُثمان المغربي، عن أبي على الكاتب، عن أبي علي الرُّوْذُبَاري، عن سيد الطائفة الجنيد البغدادي، عن السَّري السَّقَطي، عن داود الطائي، عن حبيب العَجَمِي، عن الحسن البصري، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي .

ثم جاهد حقَّ الجهاد، واشتغل بالرياضات، وبلغ عنده رتبة الفضل والإرشاد، ونال في التصوف غاية المُنى، وحصل له في طريق المشايخ شأن أعلى، ثم جلس للإرشاد في زاوية شيخه بمدينة قسطنطينية، بعد وفاة الشَّيخ


(١) أ: النافذة؛ ع: النقاد.
(٢) ع: أو النصال.
(٣) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>