للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كلَّ يوم مئة درهم) (١)، ثم بإحدى المدرستين المتجاورتين بمدينة أدْرَنة، ثم بإحدى المدارس الثَّمان، ومات وهو مدرس بها في سنة إحدى وتسعمئة.

وكان شديد الذَّكاء، نظَّارًا، فارسًا في البحث، (سليم الطَّبع، قوي الفطنة، وله الحدس الصَّائب والذِّهن الثَّاقب) (٢).

روي أنه كان يدرس كلَّ يوم سطرين أو ثلاثة أسطر، وكان يجري فيها جميع قواعد العلوم الآلية (٣) على الترتيب، وسائر ما يتعلق في هذا البحث تفصيلًا وإجمالًا، ويتكلَّم على قواعد المناظرة، ويدفع ما أشكل على الطلبة على أحسن الوجوه، ثم يحقق المقام تحقيقًا واضحًا، مثل الشمس على وسط النهار.

قال صاحب "الشقائق": إذا جاء يوم العطلة يذهب مع الطلبة إلى بعض المتنزهات في أيام الصيف، وفي أيام الشتاء يجتمعون في بيته، ويباحث معهم إلى حضور الطعام، وبعد الطعام يشتغلون باللطائف، وسمعت من بعض طلبته أنه قال: ينحل في أثناء تلك المباحثات من المواضع المشكلة ما لا ينحل في الدرس.

وله أجوبة عن "السبع الشداد"، (وقد ذكرنا في ذكر المولى لطفي في أثناء ذكر المولى العلامة كمال باشا زاده) (٤) وله أشعار لطيفة على لسان الفارسية والتركية.

[وكان ابن أخت مولانا شيخي الشاعر ناظم "كتاب قصة خُسْرَو وشيرين"، والمولى شيخي كان من بلاد كرمان، قرأ على علماء عصره، ثم وصل إلى خدمة الشَّيخ العارف بالله الحاج بيرام الأنقروي، وحصل عنده طريقة الصوفية، ونال ما نال.


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ع: الإلهية.
(٤) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>