للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أعطاه السُّلطان محمَّد خان مدرسته الواعظية بمدينة بروسا، وكان يدرس بها ويقرأ على المولى درويش محمَّد بن خضر شاه، وهو مدرس بسلطانية بروسا، وكان له حجرة في تلك المدرسة يسكن فيها في بعض الأوقات.

(قال صاحب "الشقائق": قرأ والدي على المولي دريوش بن خضر شاه، وكان مدرِّسًا بسلطانية بروسا، وكان يحكي من فضائله وزهده وتقواه ما لا يمكن وصفه، قال: وكان يلبس عباه ويلف رأسه بشملة، ويذهب من بيته إلى المدرسة ماشيًا.

قال) (١): ولما مرَّ السُّلطان محمَّد خان بمدينة بروسا لقصد محاربة السُّلطان حسن الطويل سلَّم عليه المولى المذكور، ثم رجع، قال: (وقال السُّلطان محمَّد) (٢) وكان جهوري الصَّوت: أليس هذا درويش محمد؟ قال الوزير محمود باشا: بلى هو ذاك، قال السُّلطان محمَّد خان للوزير محمود باشا (٣): أدركه خلفه (٤)، وأوصاه بالدعاء، وكان مجاب الدعوة، (وكان مشهورًا بذلك عند الناس، وكانوا يتبركون بأنفاسه) (٥).

وكان عادته أنه يحلق رأسه في السنة مرة واحدة، واختار لذلك يوم عاشوراء، وكان الناس يجتمعون في ذلك اليوم على بابه، ويأخذون من شعره، ويداوون به (٦)


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: ض، أ.
(٤) ساقطة من: ع.
(٥) ساقطة من: ع.
(٦) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>