للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

للمولى المذكور: أيها العجمي، بيِّن لنا (١) الحكمة فيه، قال: تجيب عنها الطبول (٢)، قال السُّلطان: (كيف ذلك؟ قال: إنَّ الطبول تقول:) (٣) دُمْ دُمْ، والمراد بقوله تعالى: ﴿آمِنُوا﴾: دوموا على الإيمان، فأعجب السُّلطان هذا الكلام واستحسنه.

ومع هذا الفضل (٤) تغلب عليه الغفلة في أمور الدنيا، حتى إنّه كان لا يهتدي إلى مدرسته من المدارس الثَّمان (٥) لو لم يوجد من يدله (٦) عليها.

[يحكي صاحب "الشقائق" عن والده أنّه قال: كنا نقرأ يومًا عند المولى علاء الدِّين العربي في إحدى المدارس الثَّمان، فدخل المولى المذكور موضع الدَّرس، ولما عرف أنَّه غير مدرسته، رجع فضحك المولى العربي، وقال: لم يوجد دليل المولى عنده ولهذا اشتبه مدرسته] (٧).

روي أنّه ذهب يومًا إلى السُّلطان محمَّد خان يريد أن يقبِّل يده، فناوله كفَّه، وقال: أيها المولى أي شيء أشرت بهذا؟ قال: إلى مدرسة آيا صُوفْيَه، فإِنَّ آيا في التركي كف اليد، فاستحسنه (٨) وأعطاه تلك المدرسة.

* * *


(١) ساقطة من: ض، أ.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ض، أ: ما هو قال الطبول؟ يقول.
(٤) زائدة في ع: كانت.
(٥) زائدة في ع: حين ما يذهب إليها.
(٦) ض: يدل.
(٧) ساقطة من: ع.
(٨) زائدة في ع: السُّلطان منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>