للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فكان يتردد في هذه الأمور الثلاثة سنين، ولا ينكشف له ولا يستبين، حتى اتفق أن حضر مجلسه النفيس وحضرته الأنيسة يومًا واحدًا من العلماء، فرحبه أكثر مما يؤمله العلماء من الأمر.

فرأى في تلك الليلة حضرة صاحب الرسالة عليه من الصلوات أزكاها ومن التحيات أوفاها، فتوجَّه إليه ، وقال: يا ابن سبكتكين، أكرمك الله كما أكرمت وارثي (١)، فأصبح مسرورًا بحضرة الخلق منظورًا.

وحل مشكلاته التي كانت تختلج في صدره وتتردد في نحره منذ سنين، بمصاحبة ذلك العالم ساعة وإكرامه واحترامه، وأكرمه الله تعالى على لسان نبيه وصفيه (٢) .

(فاستيقن بعد ذلك أنّه يحصل له سلطنة العقبى مع الأولى، وانشرح بذلك صدره وأنجح أمره، وخلص عن ذلك التشويش والدغدغة وحصل له الفراغ والدَّعة) (٣). إلى هنا من كلام المولى محيي الدِّين العجمي المزبور في طرة حواشيه المزبورة.

* * *


(١) ع: ورثته.
(٢) ع: محمد.
(٣) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>