للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان (ناصر السنَّة، قامع البدعة، لا تأخذه رأفة في دين الله، كان سيفًا من سيوف الله) (١)، لا يخاف في الله لومة لائم، (ويسطو على أعداء الله ولا يبالي، وإن رغم الراغم) (٢).

روي أنّه ذهب يومًا إلى المسجد بعمامة صغيرة، ولما خرج من المسجد طلبه الوزير إبراهيم باشا لمصلحة اقتضت حضوره، فلم يتبدل عمامته خوفًا من ترجيح جانب الوزير على المسجد، فلما رآه الوزير على تلك الهيئة سأله عنها، قال في جوابه: حضرت خدمة الخالق بهذه الهيئة ولم أجد في نفسي رخصة في تغيير الهيئة (٣) لأجل الوزير، فوقع هذا الكلام من الوزير موقع القَبول والرضاء، وحكاه إلى السُّلطان بايزيد خان، فأهدى إلى المولى المذكور جوائز سنيَّة لأجل فعله المذكور (٤).

وله تصانيف، منها "حاشية الشرح المطوّل للتلخيص"، و"حاشية شرح الوقاية لصدر الشَّريعة، وله مختصر في علم الأصول سمَّاه "الوجيز"، وكتاب في علم المعاني.

مات في حدود التسعمئة، ودفن إلى جنب مكتبه الذي بني عند جامع السُّلطان محمَّد خان بمدينة قسطنطينية، (روح الله روحه) (٥).

* * *


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ع: هذه.
(٤) ساقطة من: ع.
(٥) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>